١١

قوله جل ذكره : { وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ اللّه خَيْرٌ مِّنَ اللّهوِ وَمِنَ التِّجَارَةٍ وَاللّه خَيْرُ الرَّازِقِينَ } .

مَنْ أسَرَتْهُ أخطارُ الأشياء استجاب لكلِّ داعٍ جَرَّه إليه لَهْوٌ أو حَمَلَه عليه سهوٌ ومَنْ مَلَكَه سلطانُ الحقيقة لم ينحرف عن الحضور ، ولم يلتفت في حال الشهود . { قُلْ مَا عِندَ اللّه خَيْرٌ مِّنَ اللّهوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ } وما عند اللّه للعُبَّاد والزُّهَّاد - غداً - خيرٌ مما نالوه في الدنيا نقداً . وما عند اللّه للعارفين - نقداً - من واردات القلوب وبواده الحقيقية خيرٌ مما يُؤمَّل المستأنفِ في الدنيا والعُقْبى .

﴿ ١١