٤

قوله جل ذكره : { وَإِذَا رَأَيْتُهمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيِْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللّه أَنَّى يُؤْفَكُونَ } .

أي هم أشباحٌ وقوالبٌ وليس وراءهم ألبابٌ وحقائق - فالجوزُ الفارغُ مُزَيَّنٌ ظاهِرُه ولكنه للعب الصبيان .

{ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ } وذلك لِجُبْنِهم؛ إذ ليس لهم انتعاشٌ بربِّهم ، ولا استقلالٌ بغيرهم .

{ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ } هم عدوٌّ لك - يا محمد- فاحْذَرْهم ، ولا يَغُرَّنْكَ تَبَسُّطُهم في الكلام على وجهِ التودُّدِ والتقرُّب .

﴿ ٤