١١-١٢

{ كَلآَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } .

القرآن تذكرة؛ فَمَنْ شاء اللّه أن يَذْكُرَه ذَكُرَه ، ومَنْ شاء اللّه ألا يَذْكُرَه لم يُذَكِّرْه؛ أي بذلك جرى القضاءُ ، فلا يكون إلا ما شاء اللّه .

ويقال : الكلامُ على جهة التهديد؛ ومعناه : فَمَنْ أراد أن يذكره فليذكره ، ومن شاء ألا يذكره فلا يذكره! كقوله : { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ }[ الكهف : ٢٩ ] .

وقال سبحانه : { ذَكَرَهُ } ولم يقل ( ذَكَرَها ) لأنه أراد به القرآن .

﴿ ١١