٩

{ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ } . أي مكتوب؛ كَتَبَ اللّه فيه ما هم عاملون ، وما هم إليه صائرون . وإنما المكتوبُ على بني آدم في الخير والشر ، والشقاوة والسعادة فهو على ما تعلَّق به علمه وإرادته ، وإنما أخبر على الوجه الذي علم أن يكون أو لا يكون ، وكما علم أنه يكون أو لا يكون أراد أن يكون أو لا يكون . ثم إنه سبحانه لم يُطْلِعْ أحداً على أسرار خَلْقِه إلاَّ مَنْ شاءَ من المقربين بالقَدْرِ الذي أراده؛ فإنه يُجرِي عليهم في دائم أوقاتهم ما سَبَقَ لهم به التقدير .

﴿ ٩