٣

والآية تنقض قول من يقول: بأن جميع الطاعات إيمان؛ لأَنه أَثبت لهم اسم الإيمان دون إقامة الصلاة والزكاة بقوله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}.

وقوله: {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}.

يحتمل وجهين:

يحتمل: الصلاة المعروفةَ، يقيمونها بتمام ركوعها وسجودها، والخشوع، والخضوع له فيها، وإخلاص القلب في النية؛ على ما جَاءَ في الخبر " انْظُر مَنْ تُنَاجِي ".

ويحتمل: الحمد له والثناء عليه. فإن كان المراد هذا فهو لا يحتمل النسخ، ولا الرفع في الدنيا والآخرة.

وقوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.

من الأَموال يحتملِ فِرضًا ونفلًا.

ويحتمل: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} من القوى في الأنفس وسلامة الجوارح، {يُنْفِقُونَ}: يعينون. واللّه أعلمِ.

﴿ ٣