٤وقوله: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ (٤) يحتمل وجهينِ: أي: ما أنزل إليك من القرآن. ويحتمل: ما أنزل إليك من الأَحكام، والشرائع التي ليس ذكرها في القرآن. وقوله: {وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ}. يحتمل وجهين أيضًا: يعني الكتب التي أنزلت على سائِر الأَنبياءِ عليهم السلام. ويحتمل: الشرائعِ، والأَخبار سوى الكتب، واللّه أعلم. وقوله: {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}. بمعنى يؤمنون. والإيقان بالشيء هو العلم به. والإيمان هو التصديق، لكنه إذا أَيقن آمن به وصدق به لعلمه به؛ لأَن طائفة من الكفار كانوا على ظن من البعث؛ كقوله: {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ}، فأخبر عَزَّ وَجَلَّ عن حال هَؤُلَاءِِ أَنهم على يقين، ليسوا على الظن والشك كأُولئك. |
﴿ ٤ ﴾