٣١وقوله: (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ (٣١) يحتمل: أن يكون علم لهم. ويحتمل: أن يكون علَّم بإِرسال ملك من غير الذين امتحنوا به. وفي ذلك تثبيت أحد وجهين: وجل - أنه خلقه من مارج من نار. وقيل: المارجُ هو لهبُها مع ما ليس في القرآن، ولا في الخبر أَنهم إنما خلقوا من النور، ولم يخلقوا من غيره. ثم اختلف في إِبليس: إنه لم كفر باللّه؟ قيل: إنَه كفر لما لم ير الأَمرَ بسجود من فوقه لمن هو دونه حكمة. وقيل: كفر لما رأَي أن اللّه تعالى وضع الأَمر في غير موضع الأَمر، ورآه جورًا؛ فكفر وقيل: كفر لما أَبى الائتمار بالسجود واستكبر فكفر. وقيل: كفر لما أضمر إضلال الخلق. وقيل: أَبى الطاعة فيما أُمر به، واستكبر على آدم؛ لما رأَي لنفسه فضلًا عليه بقوله: {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}. وقوله: {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}. أي صار كقوله: {إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً}. وكقوله: {فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} أي: صار. وقيل: كان في علم اللّه تعالى أنه سيكفر. |
﴿ ٣١ ﴾