٥

وقوله: (إِنَّ اللّه لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٥)

هو وعيد؛ كأنه - واللّه أعلم - قال: لا يخفى عليه ما في السماوات، وأما في، الأرض من الأمور المستورة الخفية على الخلق؛ فكيف يخفى عليه أعمالكم وأفعالكم، التي هي ظاهرة عندكم؟! ويحتمل: إذا لم يخف عليه ما بطن، وخفي في الأصلاب والضمائر والأرحام؛ فكيف يخفى عليه أفعالكم وأقوالكم، وهي ظاهرة؟!.

ألا ترى أنه قال: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ}؛ إذ علم ما في الأرحام وصوَّرها على ما شاء وكيف شاء، وهم {فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ}.

﴿ ٥