٥٣

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (٥٣) اختلف فيه:

قيل: لو كان لهم نصيب من الملك فإذن لا يؤتون الناس نقيرًا من بخلهم، وقلة خيرهم. (١) هكذا في الكتاب المطبوع [على رسول اللّه رب والعزة - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ - بعد علمهم بموافقته - عليه السلام -] ولابد من حذف لفظ الجلالة أو جملة (رب العزة). واللّه أعلم.

 وقيل: لهم نصيب من الملك من الشرف والأموال والرياسة فيما بينهم، لكن ألا يأتون الناس، نقيرًا، فكيف يتبعونهم؟!.

وقيل: قوله - سبحانه -: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ}

أي: ليس لهم نصيب من الملك فكيف يؤتون الناس شيئًا؟! إنما الملك للّه - عز وجل - هو الذي يؤتى الملك من يشاء؛ كقوله - تعالى -: {قُلِ اللّهمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ. . . .} الآية، إنما يستفاد ذلك باللّه - عَزَّ وَجَلَّ - لا بأحد دونه، واللّه - تعالى - أعلم.

* * *

﴿ ٥٣