١٥٢

فقال - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّه وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ... (١٥٢)

يعني: من الرسل، وقالوا: {آمَنَّا بِاللّه وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ}

 إلى آخر ما ذكر.

وفي الآية دلالة نقض قول المعتزلة؛ لأنهم لا يسمون صاحب الكبيرة مؤمنًا، وهو قد آمن باللّه ورسله ولم يفرق بين أحد من رسله؛ فدخل في قوله - تعالى -: {أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ} وهم يقولون: لا يؤتيهم أجورهم.

{وَكَانَ اللّه غَفُورًا رَحِيمًا}.

أخبر - عَزَّ وَجَلَّ - أنه لم يزل غفورًا رحيمًا، وهم يقولون: لم يكن غفورا رحيما ولكن صار غفورا رحيمًا، وباللّه العصمة.

* * *

﴿ ١٥٢