١٥٤

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ ... (١٥٤)

حين لم يقبلوا التوراة؛ فعند ذلك قبلوا، ثم أخذ عليهم الميثاق بذلك، وهو ما ذكرنا، واللّه أعلم.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ}.

عن ابن عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللّه عَنْهُ - قال: {وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ}، يقول: لا

 تعملوا في السبت عملا من الدنيا، وتفرغوا فيه للعبادة.

وفي حرف حفصة - رضي اللّه عنها -: " وقلنا لهم لا تَعدّوا في السبت ":

وقال أبو معاذ: ويقرأ: " لا تَعَدَّوْا في السبت "؛ على معنى لا تتعدوا، تلقى إحدى، التائين، وإن شئت: تعتدوا، لم تدغم التاء في الدال.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا}.

هو ما ذكر، قال ابن عَبَّاسٍ - رضي اللّه عنهما -: من أرسل اللّه إليه رسولا فأقر به - فقد أوجب على نفسه ميثاقًا غليظًا.

وقال مقاتل: الميثاق الغليظ: هو إقرارهم بما عهد اللّه إليهم في التوراة.

﴿ ١٥٤