٦٨

 رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (٦٨) أي: أدعوكم إلى وحدانية اللّه، وعبادته، والتمسك بالدِّين الذي به نجاتكم، وكل من دعا آخر إلى ما به نجاته فهو ناصح له.

ويحتمل قوله: {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}، أي: كنت ناصحًا لكم قبل هذا أمينًا فيكم، فكيف تكذبونني وتنسبونني إلى السفه، وأنا أمين على الرسالة والوحي الذي وضع اللّه عندي؟!

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي}: شئتم أو أبيتم.

أو يقول: أبلغكم رسالات ربي خوفتموني أو لم تخوفوني، قبلتم عني أو لم تقبلوا.

أو يقول: أبلغكم رسالات ربي، فكيف تنسبونني إلى السفه والافتراء على اللّه؟!

﴿ ٦٨