٨٥وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (٨٥) قَالَ بَعْضُهُمْ من أهل التأويل: إنه على التقديم والتأخير؛ كأنه قال: ولا تعجبك أموالهم وأولادهم في الدنيا إنما يريد اللّه أن يعذبهم بها في الآخرة. وفيه نقض قول المعتزلة في الأصلح، وقد ذكرنا الوجه الذي يدل على نقض قولهم فيما تقدم. ويحتمل قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا}: وهو القتال والحروب التي أمروا بها؛ كقوله: {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا}. وهو التعذيب الذي ذكر؛ لأنهم يصيرون مقتولين. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُم}. قيل: تذهب وتهلك {وَهُمْ كَافِرُونَ}.  | 
	
﴿ ٨٥ ﴾