سُورَةُ الْحِجْرِ

ذكر أنها مكية

بِسْمِ اللّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١

قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ}.

قد ذكرنا فيما تقدم: أنه يحتمل أن الحروف المقطعة كناية عن كتابه وآياته، أو آياته؛ أنه جمعها على ما توجبه الحكمة؛ فجعلها كتابًا أو آيات كتاب يتلى، أو يكون كناية عن الإنباء والإخبار عن الأمم السالفة؛ التي لم يشهدها رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، تلك الأنباء والأخبار التي جعلناها كتابًا أو آيات؛ ليعلموا أن هذا الكتاب إنما نزل من السماء، وأنه إنما علم بالوحي من اللّه، وقد ذكرنا هذا في غير موضع.

{وَقُرْآنٍ مُبِينٍ}.

قال: بيَّن فيه ما يؤتى، وما يتقى. أو {مُبِينٍ}: يبين بين الحقّ والباطل. واللّه أعلم.

﴿ ١