٢٠وقوله: (وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ... (٢٠) أي: في الأرض والجبال. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ}. قال الحسن: أي: جعلنا لكم في الأرض معايش ما تتعيشون به، ولمن حولكم أيضًا، جعل فيها معايش، لا ترزقونه أنتم؛ إنما ذلك على اللّه، هو يرزقهم وإياكم. وقَالَ بَعْضُهُمْ: {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ}: الوحوش والطير، وأما الأنعام: فإنه قد أشركهم البشر في المعايش، وكان غير هذا أقرب وأوفق: وهو أن أهل مكة كانوا يمنون على رسول اللّه - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، ويقولون: نحن ربيناه، وغذيناه، وأنفقنا عليه، ورزقناه؛ ثم فعل بنا كذا، فخرج هذا جوابًا لهم: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} أي: محمدًا. |
﴿ ٢٠ ﴾