٦٥وقوله: (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (٦٥) يحتمل قوله: {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} النبوة؛ حيث قال لموسى: {إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}: لا يحتمل أن يقول له هذا إلا على علم وحي، وحيث قال: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي}: أخبر أنه لم يفعل ما فعل عن أمر نفسه، ولكن أمر اللّه، واللّه أعلم. ويحتمل قوله: {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} كل خير وبركة أعطاها اللّه إياه. أو أن يكون رحمة القلب والشفقة التي كانت منه على أهل السفينة؛ بخرقها، وقتل ذلك الغلام الذي قتله؛ إشفاقًا منه على والديه أو على الناس، وإقامة الجدار الذي كاد أن ينقض فأقامه، وأمثاله. وقوله: {وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}: هو ظاهر. |
﴿ ٦٥ ﴾