٨٩

وقوله: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (٨٩) أي: بلاغا لحاجته.

وقال غيره ما ذكرنا من السبب الذي به ملك طريق المغرب والمشرق وبه بلغ ما بلغ، واللّه أعلم.

ثم اختلفوا فيم سمي ذا القرنين:

قَالَ بَعْضُهُمْ: سمي ذا القرنين؛ لأنه دعا قومه إلى توحيد اللّه والإيمان به؛ فضربوه على قرنه الأيمن، ثم غاب ما شاء اللّه، وفي بعض الأخبار مات، ثم حضر فدعاهم ثانيًا فضربوه على قرنه الأيسر؛ فبقي عليه لذلك أثر؛ فسمي لذلك ذا القرنين، لا أن كان له قرن كقرن الثور.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: سمي ذا القرنين؛ لأنه كان له ذؤابتان، أعني: ضفيرتان.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: سمي ذا القرنين؛ لأنه بلغ قرني الشمس: مغربها ومطلعها.

وقَالَ بَعْضُهُمْ سمي: ذا القرنين؛ لأنه عاش حياة قرنين، واللّه أعلم بذلك، وليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة.

﴿ ٨٩