٩٠

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ ... (٩٠) بالسبب الذي ذكر أنه أعطاه كما بلغ مغرب الشمس، {وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا}.

قال الحسن: إن تلك الأرض تميد وتميع، لا تقر ولا تسكن، لا تحتمل البناء والحجر؛ فإذا طلعت الشمس طلعت عليهم، لما لم يكن لهم بناء ولا ستر تهوروا في البحار فإذا ارتفعت عنهم خرجوا.

وقال ابن عَبَّاسٍ: إن الشمس إذا طلعت كانت حرارتها أشد عند طلوعها من غروبها؛

 قتحرق كل شيء حتى لا تبقي لهم ثوبًا ولا بناء ولا خشبًا ولا غيره إلا أحرقته.

﴿ ٩٠