| ٩١وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (٩١) اختلف في قوله: {كَذَلِكَ}: قَالَ بَعْضُهُمْ: قوله: {كَذَلِكَ}، أي: كذلك أخبرنا رسول اللّه من نبأ ذي القرنين، وخبره على ما كان. وقَالَ بَعْضُهُمْ: كذلك أعطينا له من السبب حتى بلغ مطلع الشمس كما بلغ مغربها بالسبب الذي ذكر. وقَالَ بَعْضُهُمْ: كذلك قيل له في المطلع من قوله: {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا}، كما قيل له في المغرب، واللّه أعلم. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا}. قَالَ بَعْضُهُمْ: هو صلة قوله: {قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا}، {وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا}، أي: عن علم سأتلو عليكم. وقَالَ بَعْضُهُمْ: هو على الابتداء، ليس على الربط والصلة على الأول، أي: قد أحطنا علمنا بما لديه. | 
﴿ ٩١ ﴾