١١

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١)

قوله: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ}، قيل: أومأ إليهم.

وقيل: كتب لهم على الأرض.

وجائز أن يكون أوحى إليهم بالشفتين على ما ذكر في آية أخرى: {ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} والرمز: هو تحريك الشفة والإيماء بها.

 قال أَبُو عَوْسَجَةَ: عاقر وعقيم: المرأة التي لا تلد،

وقوله: {عِتِيًّا} قال: هو أشد الكبر شيبًا، أي: كبر الشيب. والمحراب، قال: إن شئت قصرًا ودارًا، وقَالَ الْقُتَبِيُّ: {عِتِيًّا}، أي: يبسًا، ويقال: عِتِيًّا و [عُتِيًّا]، بمعنى واحد، ويقال: ملك عاتٍ، إذا كان قاسي القلب غير لين. وسويًّا أي: سليمًا.

وقوله: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ}، قد ذكرنا أنه أومأ إليهم.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: كتب لهم على الأرض.

وقوله: {أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}.

يحتمل قوله: {أَنْ سَبِّحُوا}، أي: صلوا للّه بكرة وعشيًّا، فإن كان التسبيح هو الصلاة، ففيه أن الصلاة كانت في الأمم الماضية في ختام الليل.

ويحتمل التسبيح نفسه والثناء على اللّه، والدعاء له بالغدوات والعشيات.

﴿ ١١