١٤وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ ... (١٤) هو على قوله: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} أي: وآتيناه البرّ بوالديه. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا}. بل كان خاضعًا للّه ذليلًا مطيعًا. وقال الحسن: {وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا}، أي: لم يكن فيمن يجبر الناس على معصية اللّه. وقال أهل التأويل: {وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا} أي: قَتَّالًا، أي: لم يكن ممن يقتل على الغضب ويضرب على الغضب. وأصله ما ذكرنا: أنه كان - على ضد ما ذكر - خاضعًا للّه، مطيعًا له، على ما ذكر أنه لم يرتكب ذنبًا ولا همَّ به. |
﴿ ١٤ ﴾