٤
وقوله
- عَزَّ وَجَلَّ -: (قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ
السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٤) يشبه
أن يكون قوله: {يَعْلَمُ
الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} القول الذي
أسروا فيما بينهم: {هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}، وقوله: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ
تُبْصِرُونَ}، وقوله: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ
بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}، وأمثال ما قالوا فيه ونسبوه إليه، أي: قل لهم: ربي يعلم ذلك القول منكم في
السماء والأرض لينتهوا عن ذلك؛ لأن من يعلم في الشاهد أن أحدًا يطلع على جميع ما
يختاره من القول والفعل، ترك ذلك وامتنع عن التفوه به والإقدام على ما يختاره. أو أن يكون قال ذلك على الابتداء والاستئناف أنه لا يخفى عليه شيء في
الأرض ولا في السماء {وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}: السميع لقولهم، العليم بأفعالهم. |
﴿ ٤ ﴾