١٥

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ ... (١٥)

أي: ما زالت تلك، أي قولهم: {يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} دعواهم، {حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ}، فإن كان هذا القول منهم في الدنيا فيكون قوله: {حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} بالقتل بالسيف والإهلاك.

وإن كان ذلك في الآخرة فيكون قوله: {حَصِيدًا خَامِدِينَ} في النار في الآخرة، واللّه أعلم.

و {حَصِيدًا}، أي: هالكًا وهو محصود، و {خَامِدِينَ}: كما يقال: خمدت النار: إذا طفيت.

﴿ ١٥