٢٥

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (٢٥)

أخبر: أنه لم يرسل رسولًا من قبل إلا بما ذكر من قوله: {أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}.

ثم يحتمل قوله: {فَاعْبُدُونِ} أي: وحدوني في الألوهية لا تصرفوا الألوهية إلى غيري، ولا تشركوا من دوني في ألوهيتي.

أو أن يكون: {فَاعْبُدُونِ} أي: إليَّ؛ فاصرفوا العبادة إليَّ، ولا تصرفوا العبادة إلى مَن دوني، واللّه أعلم.

﴿ ٢٥