٢١

(وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (٢١)

قَالَ بَعْضُهُمْ: المقامع: الأعمدة من الحديد، وهو قول أبي معاذ.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: المقامع: شبه العصي، الواحدة: مقمعة.

قال أبو معاذ: يعني قوله: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ} أي: يذاب ما في بطونهم خاصة، وأمَّا الجلود فإتها تحرق؛ لأن الجلد لا يصهر ولا ينصهر،

وقال: هذا مثل قول العرب: (أتيته فأطعمني واللّه ثريدًا، واللّه ولبنا قارصا - أي: حامضا - واللّه فإزارًا ورداءً، واللّه وحملانا فارها) تصير لكل شيء فعلا يشاكله، وفي القرآن مثله كثير، وكذلك في اللسان.

﴿ ٢١