٢

وقوله: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)

قال الحسن: الخشوع هو الخوف الدائم اللازم في القلب.

وقال غيره: الخشوع في القلب، وأصل الخشوع كأنه آثار ذل - من الخوف - تظهر في الوجه والجوارح كلها، لا الخوف الذي ذكر هَؤُلَاءِ؛ ألا لَرى أنه قال: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ}،

وقال: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} - دل هذا أن الخشوع هو آثار ذلّ من خوف يظهر في الوجه والجوارح كلها؛ ولذلك

قَالَ بَعْضُهُمْ: الخشوع في الصلاة هو ألا يعرف من عن يمينه وشماله؛ لأن ذلك يشغله عن العلم بمن يليه، وأصله ما ذكرنا، واللّه أعلم.

﴿ ٢