٤

(وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (٤)

يحتمل الزكاة: الزكاة التي بها تزكو أنفسهم عند اللّه.

وجائز الزكاة المعروفة المعهودة، أخبر أنهم فاعلون ذلك مؤدون.

وجائز أن يكون ذكر هذا من المؤمنين؛ من الطاعة للّه والائتمار لأمره، والرضا به، مقابل ما كان من المنافقين من الكراهية في الإنفاق، والصلاة على الكسل، والمراءاة؛ كقوله: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ. . .} الآية،

وقوله: {وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ}، وقولهم: {لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللّه} نعتهم بالكسل، والخلاف، وترك الإنفاق والمراءاة في الطاعات، ونعت المؤمنين بضد ذلك، وبالرغبة في أوامره، والانتهاء عن معاصيه ونواهيه.

﴿ ٤