١٣وقوله: (لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللّه هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٣) أي: لم يكن لهم بما قذفوا شهداء، ولا يجدون على ذلك شهداء. وجائز أن يكون قوله: {لَوْلَا}، أي: لم يكن؛ كقوله: {فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ}، أي: لم يكن من القرون من قبلكم أولو بقية {يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا}. وإلا على تأويل (هَلا) يبعد؛ لأنه لم يكن لهم شهداء على ذلك؛ فكيف يأتون؟! وقوله: {فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللّه هُمُ الْكَاذِبُونَ}. وإن أتوا بالشهداء على أمر عائشة كانوا كاذبين أيضا؛ فدل أن تأويل قوله: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}، أي: لم يكن شهداء؛ فكيف قذفوها؟! واللّه أعلم. |
﴿ ١٣ ﴾