٥وقوله: (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (٥) قَالَ بَعْضُهُمْ: يقول: كلما نزل شيء بعد شيء من الموعظة والذكر فهو محدث من الأزل. وجائز أن يكون قوله: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ} مما به فيه ذكرهم في الآخرين وشرفهم في الخلق إلا كانوا عنه معرضين؛ لأنهم لو آمنوا لذكروا في الناس، وبقي لهم ذكر وشرف كذكر الأنبياء والرسل فيهم إلى آخر الدهر. وقوله: {مُحْدَثٍ} هو محدث على هذين الوجهين اللذين ذكرناهما. قَالَ الْقُتَبِيُّ وأَبُو عَوْسَجَةَ: {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ} كما تقول: ظللت اليوم، قالا: والأعناق: السادة والواحد منه: عنق. |
﴿ ٥ ﴾