٨وقوله: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً ... (٨) يحتمل قوله: {لَآيَةً} لوحدانية اللّه وألوهيته، وآية لسلطانه وقدرته، وآية لعلمه وتدبيره؛ لأن من قدر على إحياء النبات والأرض بعد ما يبس وجف لقادر على إحياء الموتى وبعثهم. ودل إخراج النبات من الأرض في كل عام على حد واحد، وعلى قدر وميزان واحد، على أنه إنما خرج ذلك عن تدبير وعلم ذاتي وقدرة ذاتية، ليست بمستفادة؛ فدل ذلك كله أنه فعل واحد قادر مدبّر عالم، لا يعجزه شيء أو لا يخفى عليه شيء، واللّه الموفق. وقوله: {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}: يحتمل قوله: وما كان أكثر الذين بعث إليهم محمد مؤمنين، وهم الذين كانوا وقت مبعثه. وجائز أن يكون: وما أكثر ما يكونوا مؤمنين.  | 
	
﴿ ٨ ﴾