٥٢

وقوله: (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥٢) أي: لم نُسكن فيها أحدًا، ولكن تركناها خالية كذلك.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: {خَاوِيَةً} أي: خربة بما ظلموا كقوله: {وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} أي: ساقطة خربة، وقد كان ذلك كله: منها ما جعل لغيرهم مسكنًا إذا أهلكهم من نحو ما

أورث بني إسرائيل ديار القبط وأموالهم، وأنزلهم فيها، ومنها: ما تركها كذلك خالية بعد ما أهلك أهلها وخربها وتركها كذلك.

وقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} أي: في هلاك من ذكر لآية ولعبرة يعتبرون.

﴿ ٥٢