١٠وقوله: (ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللّه (١٠) يحتمل قوله: أساءوا إلى الرسل بالتكذيب وأنواع الأذى. ويحتمل: أساءوا إلى أنفسهم؛ حيث أهلكوها وأوقعوها في النار. و {السُّوأَى}: اسم من أسماء النار: كالعسرى، والهاوية، ونحوهما، واليسرى والحسنى اسمان من أسماء الجنة. وقوله: {أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللّه} يذكر أهل مكة ويخوفهم أن ما حل بأُولَئِكَ القرون الماضية من الإهلاك والاستئصال إنما كان بتكذيب الآيات والاسثهزا - بها في هذه الدنيا، فأنتم يا أهل مكة إذا كذبتم الآيات والحجج واستهزأتم بها يصيبكم ما أصاب أُولَئِكَ بالتكذيب. والآيات: يحتمل: حجج التوحيد وحجج الرسل في إثبات الرسالة أو آيات البعث. وقوله: {وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ} يحتمل بالآيات التي ذكرنا، أو ما أوعدهم الرسل من العذاب والإهلاك، فاستهزءوا بذلك. |
﴿ ١٠ ﴾