٤١

وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّه ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١)

أما أهل التأويل يقولون: اذكروا اللّه في كل حال وفي كل وقت، ذكرًا كثيرًا باللسان.

وجائز أن يكون تأويل أمره بالذكر له كثيرًا، أي: اذكروا نعمه؛ لتشكروا له، واذكروا أوامره؛ لتأتمروا، ونواهيه ومناهيه؛ لننتهي، ومواعيده؛ لنخاف وعداته؛ لنرغب، واذكروا عظمته وجلاله وكبرياءه؛ ليهاب، {ذِكْرًا كَثِيرًا}، أي: دائمًا يذكرون ما ذكرنا؛ ليكون ما ذكرنا؛ إذ إنما يكون ذلك بالذكر؛ واللّه أعلم.

﴿ ٤١