٤٢وقوله: (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٤٢) البكرة: هي ختم الليل وابتداء النهار، والأصيل: هو ختم النهار وابتداء الليل؛ فكأنه أمر بالذكر له، والخير في ابتداء كل ليل وختمه، وابتداء كل نهار وانقضائه؛ ليتجاوز عنهم ويعفو ما يكون منهم من الزلات في خلال ذلك؛ وعلى ذلك ما روي في الخبر " أن من صلى العشاء الأخيرة والفجر بالجماعة فكانما أحيا ليلته ". وجائز أن يكون ذلك ليس على إرادة البكرة والأصيل؛ ولكن على إرادة كل وقت وكل حال، ليس من وقت ولا من حال إلا وللّه على عباده شكر أو صبر: الشكر على نعمائه، والصبر على مصائبه. وقَالَ بَعْضُهُمْ: الأمر بالذكر له بالبكرة والأصيل هي الصلوات الخمس: من الظهر إلى آخر الليل أصيل؛ فيدخل فيه صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وفي البكرة صلاة الفجر. |
﴿ ٤٢ ﴾