٤٥

وقوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥)

يحتمل قوله: {شَاهِدًا} على تبليغ الرسالة يشهد لهم بالإجابة له إذا أجابوه، ويشهد عليهم إذا ردوه وخالفوه.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: {شَاهِدًا} على أمتك بالتصديق لهم، وقيل: {شَاهِدًا} عليهم بالبلاغ.

وقوله: {وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}، أي: يبلغ إليهم ما يكون لهم البشارة إن أطاعوه، ويبلغ إليهم أيضا ما يستوجبون به النذارة إذا خالفوه، والبشارة هي: إخبار عن الخيرات التي تكون في عواقب الأمور الصالحة، والنذارة: إخبار عن أحزان تكون في عواقب الأمور السيئة، أو نحوه من الكلام.

﴿ ٤٥