٣وقوله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّه عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللّه يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣) كأنه هو صلة ما تقدم. ثم هو على التقرير والإيجاب وإن خرج مخرج الاستفهام في الظاهر، كأنه يقول - واللّه أعلم -: إنكم تعلمون أنه هو رازقكم دون من تعبدون. {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}. أي: لا إله إلا هو، فما الذي حملكم على إفككم وكذبكم أنها شركاؤه وأنها آلهة، وأنها شفعاؤكم عند اللّه وأن عبادتكم إياها تقربكم إلى اللّه زلفى - كتاب أو رسول، وأنتم لا تؤمنون بكتاب ولا رسول فمن أين تؤفكون وتكذبون؟! واللّه أعلم. |
﴿ ٣ ﴾