٣٠وقوله: (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ... (٣٠) في تركهم الإيمان باللّه وتكذيبهم الرسل واستهزائهم بهم، والحسرة: قال بعض أهل الأدب: هي الغاية من الندامة، إذا انتهت الندامة غايتها يقال: حسرة. وقَالَ بَعْضُهُمْ: الحسرة: الحزن والتحزن والتندم؛ وهو واحد. ثم قَالَ بَعْضُهُمْ في قوله: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}: أي: يا حسرة الرسل على ذلك المؤمن المقتول على الإيمان بهم. وقَالَ بَعْضُهُمْ: يا حسرة أُولَئِكَ الكفرة على أنفسهم إذا عاينوا العذاب على ما كان منهم من الاستهزاء على الرسل؛ كقوله: {يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا}، وقوله: {يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّه}، واللّه أعلم. |
﴿ ٣٠ ﴾