٤١ثم قوله: {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}. اختلف في ذلك الفلك: قَالَ بَعْضُهُمْ: هي السفينة التي حمل فيها نوح وأتباعه. وقَالَ بَعْضُهُمْ: أراد به السفن كلها التي يحمل عليها ويركب. والفلك: يقال: هو واحد وجماعة، فإن كان المراد بالفلك السفينة المشار إليها وهي سفينة نوح، كان قوله: {وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ} غيرها من السفن التي اتخذت للركوب. وإن كان المراد به غيرها من السفن، كان قوله: {وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ} إنما هي الأنعام التي يركبون عليها في المفاوز والبراري، كقوله: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ}، ونحوه. |
﴿ ٤١ ﴾