٤٨وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (٤٨) هو ما ذكر في آية أخرى (ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (٧٣) مِنْ دُونِ اللّه قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا)؛ وذلك أنهم كانوا يعبدون الأصنام في الدنيا؛ رجاء أن تشفع لهم في الآخرة وتقربهم إلى اللّه زلفى، فلما أيسوا ما رجوا منها، وقمعوا، قالوا: {ضَلُّوا عَنَّا}، فعلى ذلك قوله: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا} من قبل في الدنيا. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}، أي: أيقنوا وعلموا أن لا محيص لهم ولا نجاة. وقال أَبُو عَوْسَجَةَ: {مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ}، أي. مهرب. |
﴿ ٤٨ ﴾