٦وقوله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ}. يحتمل قوله: {أَوْلِيَاءَ}: الأصنام التي عبدوها دون اللّه؛ كقوله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقوله - تعالى - {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}، وقوله - تعالى -: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللّه}. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {اللّه حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ}. يخبر أنه لا عن غفلة وجهل منه يعملون ما يعملون، ولكنه حفيظ عليهم وعلى أعمالهم، لكنه يؤخر ذلك عنهم لحكمة، واللّه أعلم. وقوله: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}. يحتمل وجهين: أحدهما: وما كنت عليهم بوكيل، أي: لا تؤاخذ أنت بمكانهم؛ كقوله: {فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ}. والثاني: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ}، أي: بمسلط عليهم ولا حفيظ، إنما أنت رسول فعليك البلاغ، كقوله تعالى: {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ}، وقوله: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ}، واللّه أعلم. |
﴿ ٦ ﴾