٦وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (تِلْكَ آيَاتُ اللّه نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّه وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (٦) قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {تِلْكَ} إشارة إلى الآيات التي تقدم ذكرها {نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} أنها من اللّه - تعالى - لما عجزوا عن إدراك ذلك من الحكمة البشرية به فيعلموا أنها من اللّه تعالى. وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللّه وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} هذا يخرج على وجهين: أحدهما: يقول - واللّه أعلم -: لو كانوا بالذين يقبلون حديثًا قط، فلا حديث أظهر صدقًا من حديث اللّه تعالى ولا أبين حقًّا فيه من كلامه؛ لأنها آيات معجزات، عجزوا عن إتيان مثلها. وإن كانوا بالذين لا يقبلون حديثًا فيلحقهم السفه في ذلك، فيكفي مؤنتهم، واللّه الهادي. |
﴿ ٦ ﴾