١٤

وقوله: (وَقَوْمُ تُبَّعٍ ... (١٤) قيل: إنه كان رجلا مسلمًا صالحًا، مدحه اللّه - تعالى - وذم قومه، سمي: تُبَّعًا؛ لكثرة أتباعه.

ولا حاجة بنا إلى تفسيره بأنه مَن كان؟ وما اسمه؟ كما ذكر بعض أهل التأويل؛ لما لم يذكر في القرآن، ولم يثبت بالتواتر، فلا نزيد على ذلك القدر؛ احترازًا عن الكذب، واللّه أعلم.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} يخوف أهل مكة أن أُولَئِكَ الذين ذكرهم جميعًا قد أهلكوا بتكذيبهم الرسل، فحق عليهم الوعيد بذلك؛ فعلى ذلك يحق عليكم ذلك الوعيد بتكذيب الرسول، واللّه أعلم.

﴿ ١٤