٥-٦وقوله عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (٥) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (٦) هذا موضع القسم، والصدق إنما يستعمل في الخبر، فكأنه قال: إن ما أخبركم الرسول بالبعث، أو وعدكم به، لصادق في خبره ووعده؛ إذ الوعد في الجملة مما قد يكون صدقا أو كذبا، فأكد هذا الوعد من الرسول بالقسم: إنه لصادق فيما وعد من البعث وغيره، وكذلك قوله تعالى: {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ} موضع القسم: أن الجزاء لواقع كائن. وقيل: إن المراد من الدِّين الحساب، أي: إن الحساب لكائن لا محالة، واللّه أعلم. |
﴿ ٥ ﴾