٩

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (٩) يحتمل وجوها:

أحدها: أي: يصرف عن الحق من صرف عن النظر والتفكر في العاقبة.

والثاني: صرفوا عما رجوا في الآخرة، صرفوا عن الحق في الدنيا؛ لأنهم كانوا يعبدون الأصنام رجاء أن تقربهم عبادتها إلى اللّه تعالى وأنها شفعاؤهم عند اللّه تعالى، يقول تعالى: صرف عما رجا في الآخرة؛ لما صرف عن الحق في الدنيا، واللّه أعلم.

والثالث: يصرف من طمع في الآخرة الشركة مع المسلمين، أو ادعى الخلوص بما صرف في الدنيا عن الإيمان الذي به ينال الآخرة.

والرابع: {يُؤفَكُ عَنهُ} أي: عن الحق {مَنْ أُفِكَ}، أي: صرف عن الحق من صرف؛ كقوله تعالى: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللّه قُلُوبَهُمْ. . .} الآية،

وقوله: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللّه قُلُوبَهُم}.

﴿ ٩