١١

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (١١) اختلف في تأويله:

قَالَ بَعْضُهُمْ: أي: في غفلة.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: أي: في غطاء وغشاء، كقوله: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً}.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا}، أي: في غطاء وغلف.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: أي: في عماية عن أمر الآخرة.

ولكن الكل يرجع إلى معنى واحد.

وقوله: {سَاهُونَ}، أي: ساهون عن الحق وعما دعوا إليه.

وقيل: {سَاهُونَ}، أي: غافلون.

وقيل: أي: لاهون عن التوحيد والإيمان.

وقيل: {سَاهُونَ}، أي: تاركون الإيمان.

وأصل السهو هو الترك، وهو كقوله: {نَسُوا اللّه فَنَسِيَهُمْ}، أي: تركوا، واللّه أعلم.

﴿ ١١