١٤

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ... (١٤) أي: بتقديرنا وبحفظنا.

وقوله: {جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} أي: حمل نوحًا - عليه السلام - وأتباعه في السفينة ونجاهم من الغرق جزاء ما كفر به قومه؛ كذا قال عامة أهل التأويل: إنه أخبر لنوح - عليه السلام - حين كفر به قومه فلم يؤمن به قومه.

وقال مجاهد: جزاء لمن كان كفر باللّه - تعالى - أي: الغرق جزاؤهم؛ لما كفروا باللّه تعالى.

وقال أبو معاذ: وقرئ: {جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كَفَرَ} بنصب الكاف، وتأويل هذه القراءة: أي: إهلاك من أهلك من قومه؛ جزاء لما كفروا باللّه - تعالى - أو بنوح، - عليه السلام -.

﴿ ١٤