١٦

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (١٦) يخرج على وجهين:

أحدهما: أليس ما وعد لهم رسلي من العذاب بالتكذيب صدقا حقًّا، وأريد بقوله: {وَنُذُرِ} أي: رسلي.

والثاني: أليس وجدوا عذابي شديدًا ونذري ما وقعت به النذارة، وهو العذاب الذي أنذروا به، والنذر على هذا التأويل المنذر به؛ كقوله - تعالى -: {وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا}، أي: موعودا، وإلا وعده لا يكون مفعولا؛ إذ هو صفة أزلية.

﴿ ١٦