٦

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللّه جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللّه وَنَسُوهُ وَاللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٦).

أي: الأولين والآخرين، والمحادين والموافقين.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللّه وَنَسُوهُ}.

أي: ليبعثهم اللّه جميعًا، فينبئهم بما عملوا من خير أو شر، أحصى اللّه ما عملوا، وإن طال ذلك أو كثر، ونسوا هم تلك الأعمال. خرج هذا على الوعيد، وفيه دلالة رسالته؛ إذ أخبر أن اللّه - تعالى - يحصي ذلك عليهم، وأنهم نسوا؛ فلم يتهيأ لهم أن ينكروا عليه أنهم لم ينسوا؛ دل أنه باللّه علم ذلك.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَاللّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.

أي: على كل شيء من الإحصاء والحفظ وغير ذلك شهيد.

﴿ ٦