٤وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللّه وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللّه فَإِنَّ اللّه شَدِيدُ الْعِقَابِ (٤). يحتمل أوجهًا ثلاثة: أحدها: أن يقول: {ذَلِكَ}، يعني: ذلك العذاب في الآخرة بسبب أنهم شاقوا اللّه ورسوله، ثم المشاقة والمعاداة والمحادة والمضادة بمنزلة واحدة، وذلك كله: بمعنى المعاداة. وقوله: {وَمَنْ يُشَاقِّ اللّه فَإِنَّ اللّه شَدِيدُ الْعِقَابِ}. يحتمل أن يكون على التقديم والتأخير؛ ووجهه أن يقول: إن اللّه شديد العقاب لمن يشاقق اللّه ورسوله، أو يكون فيه إضمار كأنه يقول: إن عقوبته لمن يشاق اللّه ورسوله شديدة. |
﴿ ٤ ﴾