١٣وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللّه عَلَيْهِمْ}. فكأن اللّه - عَزَّ وَجَلَّ - أمَرنا أن نغضب على من غضب هو عليه، وأن نعادي من عاداه، ونوالي من والاه. وقوله: {قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} الآية. له تأويلان: أحدهما: يعني به: الذين غيروا نعت نبينا مُحَمَّد - صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ -، وحرفوه من التوراة؛ فكأن في التوراة أن اللّه تعالى آيسهم من ثوابه في الآخرة، كما أيس الكفار من أصحاب القبور أن يبعثوا. ويجوز أن يكون معناه: ييئس هَؤُلَاءِ من رحمة اللّه، كما يئس الكفار الذين هم في القبور من رحمة اللّه، تعالى. |
﴿ ١٣ ﴾